الإنسان الانطوائي - الثقافة

 الإنسان الانطوائي


الإنسان الانطوائي - الثقافة

 - مقدمة:

هل أصبح هذا النوع من الأشخاص؟ ما هي علامات وأعراض الانطوائي؟ هل الانطواء طبيعي أم خلل عقلي؟ كل هذا وغيره في المقال التالي.


بدأ العلماء في تطوير وتصنيف سمات الشخصية في ستينيات القرن العشرين، والرماية هي مصدر قوة الجميععلى سبيل المثال، يحتاج الشخص النشط إلى البقاء في أماكن هادئة بعيدًا عن صحبة الناس لاستعادة طاقته، بينما يحصل الشخص المنسحب على الطاقة من محيط لطيف ويحدث ضوضاء حيث يتجمع الناس. يجب أن يُفهم هنا أنه يمكن لأي شخص أن يكون بداخله أو أشياء مختلفة في نفس الوقت. لا يوجد شيء مثل الشخص الذي يتصرف بمفرده، لكن التكامل هو نموذج كامل، حيث أن التوحد له درجات وهياكل عديدةمشتق من السلوك البشري.


هناك العديد من الخصائص التي تميز شخصية الإنسان، لذا تظهر واحدة أو أكثر منها في صورة انطوائي، وهذه ١. الرغبة في أن تكون وحيدا. في حين أن معظم الناس لا يحبون فكرة أن يكونوا بمفردهم في المنزل، فإن الانطوائيين يستمتعون بالوحدة والعزلة، وحتى أن يكونوا بمفردهم أمر ضروري للسعادة والصحة وتحقيق الذات. غالبًا ما يحب المبتدئون الانخراط في العديد من الأنشطة الفكرية خلال وقت الفراغ هذا، مثل: القراءة أو الكتابة أو الرسم أو حتى الهوايات، مثل: المشاركة في الرياضة أو مشاهدة الأفلام.

 

على الرغم من أن بعض الانطوائيين يستمتعون بالحفلات أو المناسبات الاجتماعية، إلا أن هذا النوع من النشاط غالبًا ما يستنزف طاقتهم وطاقتهم ويتركهم بمفردهم مرة أخرى لاستعادة طاقتهم.

 

لإظهار الافتراضي ، وإلا قد لا يكون الانطوائي سعيدًا مثل المنفتح الذي يضحك كثيرًا ويُظهر السعادة، ربما لأن المنفتح لديه فكرة مختلفة قليلاً عن السعادة.


يرى الانطوائي السعادة على أنها إطلاق للرضا المستمر عن العلاقات والإنجازات في الحياة، أي الهدوء والسعادة المستمرة. أظهرت بعض الدراسات أن الانطوائيين أكثر عرضة للاكتئاب من المنفتحين.


خصائص أخرى للانطوائي:

* يتمتع الشخص انطوائي أيضًا بخصائص أخرى، مثل:

  • لا يأخذ المجندون زمام المبادرة عندما يُطلب من شخص ما في المجموعة القيام بشيء ما. غالبًا ما يرغب الآخرون في الذهاب إلى شريك وأخذ نصيحتهم بشأن العديد من قرارات الحياة الصعبة.
  • يفضل الانطوائيون ارتداء سماعات الرأس عندما يكونون بمفردهم في الشارع أو في الأماكن العامة. 
  • يتجنب الانطوائي حالات الصراع.
  • الانطوائي يتلقى مكالمات ورسائل أكثر مما يتلقاه الناس المنفتحين.
  • يحب المبتدئون الدخول في محادثة أو المشاركة في محادثة صغيرة.


خلاصه:

 يميز مجتمع اليوم بين الشخص الاجتماعي والشخص المرتبك والشخص الخجول، بينما لا يقبل علم النفس هذه التسميات. يقال أن هناك نوعًا من الشخصية يجعل الشخص يبدو منفتحًا أو غير منفتحًا، وهو أمر غير متناقض. تعتبر الشخصية المنفتحة شخصية طبيعية يشكل أصحابها 30٪ من إجمالي السكان ولا تتطلب علاجًا نفسيًا. لمحاولة المقارنة بين النوعين من الأشخاص، يمكننا اعتبار الانطوائي شخصًا تأمليًا وهادئًا يفضل العيش بصحبة الناس أو أن يكون راضياً، وقليل الأصدقاء، في حين أن المنفتح هو شخص أكثر حماسية وحيوية، وتواصل مع المجموعة ويبحث عن جو من المرح والمرح والصخب.

 

لكن المجتمع لا يزال يحط من قيمة الشخص الانطوائي ويطلق عليه ألقابا تجرده أحيانا من قيمته وقدراته العقلية والاجتماعية، ويعتبرونه تارة إنسانا خجولا ومعقدا وتارة أخرى إنسانا مريضا ومختلا، ما جعل الانبساطيين يشعرون كالنساء في عالم الرجال، يعانون من الإهمال، حسب تعبير سوزان كين مؤلفة كتاب الهدوء: (قوة الانطوائيين في عالم لا يتوقف عن الكلام)، على الرغم من أن دراسات علم النفس أكدت أن هؤلاء أشخاص عاديون وأن صفة الانطوائية لا تجعل منهم أشخاصا خجولين، كما أن علم النفس أظهر أيضا أن معظم الناس يظهرون درجات مختلفة من الانبساط والانطواء، بحيث يكوِّنون مزيجا من الصفتين، ويمكن أن نطلق عليها الشخصية شبه الانطوائية.

 

إلا أنه وحسب عالم النفس السويسري كارل يونغ فإن كل شخص لديه جانب انطوائي وجانب آخر انبساطي، إلا أنه دائما ما يغلب جانب ما على الجانب الآخر، واعتبر أن الشخص الانطوائي هو شخص يركز على نشاطه الداخلي بينما يركز الانبساطي على الأشياء الخارجية والمثيرة وعلى العالم من حوله، وهذا ما جعل من الشخصية الانطوائية شخصية غير قابلة نسبيا للاندماج داخل المجتمع الذي لا يقبل إلا الجريئين أصحاب القدرة على الكلام والتأثير والإقناع، فالجرأة تعني السلطة والقيادة وتعني الحياة، حيث إن البقاء للأقوى دائما. هل من الممكن ألا يصل المتصل الحقيقي إلى مستوى عالٍ من النجاح على منصة القيادة والسلطة والتأثير؟


أحد الأشياء التي تجعل الأشخاص انطوائيين مختلفين عن الآخرين هو أنهم يجيدون النظر بطريقة تجعلهم قادرين على تعلم اللغة والبصر الجيد.


إرسال تعليق

أحدث أقدم